عمر معربوني | باحث في الشؤون السياسية والعسكرية - خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية .
لم يكن احد يتوقع ان يكون ترامب ونائبه في لقائهما مع زيلنسكي بهذا المستوى من التوبيخ العلني امام وسائل الاعلام الاميركية والعالمية .
ترامب كان عنيفا مع زيلنسكي وكذلك نائبه بحيث تجاوز الكلام كل ما هو مألوف من اللقاءات بين الرؤساء .
التحقير كان علنيا لدرجة لم يستطع زيلنسكي السكوت عن توبيخ ترامب وتحقيره له .
التهديدات كانت علنية ليس فيها اي مواراة فإما توقيع اتفاق سلام وصفقة مع روسيا او ان اميركا ستنسحب من دعمها لاوكرانيا .
ان انسحاب اميركا من تعهداتها يعني بداية تهاوي زيلنسكي وخسارته للحرب .
لم يقتصر الأمر على التوبيخ والتحقير بل وصل الى حد الاستهزاء بعدم لبس زيلنسكي لبدلة رسمية ما اعتبره نائب ترامب استهتارا بارفع مكتب في اميركا ووصل الاستهزاء لدرجة سؤاله زيلنسكي : هل عندك بدلة ؟
لا شك ان زيلنسكي كان في حالة مقاومة على الرغم من محاولة ترامب سحقه وهو ما لم يعجب ترامب الذي طرده مع التأكيد انه لا يمكنه العودة الى البيت الابيض الا في حالة استعداده للسلام .
الخلاصة : اهانة ترامب لزيلنسكي تخطت كل الحدود لدرجة لم يعد امام زيلنسكي اي خيارات عملية حتى لو قال له الاوروبيون انهم سيدعمونه للاستمرار في مواجهة روسيا وهو امر غير واقعي .
في كل الحالات اوكرانيا خسرت الحرب وسيكون امامنا مشهد بارز في قادم الايام وهو انهيارات كبيرة في الجيش الاوكراني .